حديث الروح وخلجات النفس ..... الجزء التاسع :
( ....أحس الحضور في مجلس الشيخ الجليل ، أنه شارف على الانتهاء مما أراد أن يقول ، فقد بدأ الشيخ " محمد الغزالي " مجلسه بما هو معروف عند الكافة من حديث رسول الله ، عليه الصلاة والسلام ، ذلك الحديث الذي ، يشترط في المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه حتى يصل ايمانه الى صحيح الاسلام وصادق التقوى .... حديث يعرفه الجميع ، غير أنه لا يتوقف عنده الغالبية من الناس ، لا يتوقفون لا بالدرس أو الاعتبار ، فضلا عن التجسيد في حياتنا سلوكا واتباعا .... كم نحن نردد مانعرفه ونحفظه من عظيم المأثور عن رسول الرحمة دون أن نتمثل قوله : أن الاسلام يقوم على قاعدتي اشهار الايمان وصحيح السلوك ....، ودون ذلك تهتز القواعد ولا يكتمل فينا ما بعث به ومن أجله سيد الخلق ، رسالة الرحمة والهداية الى سائر العالمين ؟؟؟ أين نحن من ذلك ؟ بل أين نحن من رجال كانوا بصحبة رسول الله وحوله ، يجسدون الفعل والقول ، ويقرنون الايمان بالسلوك !!!..
كان الشيخ يدرك أن الوصول الى ذلك المستوى من النقاء البشري والصفاء الانساني غاية لا يدركها الا اولي العزم من الناس ، رجالا ونساء ، وفي ضوء ذلك بدا ممسكا بأطراف الحديث ،عاقدا العزم على الانتقال بسامعيه من مستوى البسيط الى المعقد ، من المتاح الى غير المتاح ، من العبد المؤمن العادي الى من وصفهم رسول الله لصحابته بأنهم " أحبائه الذين سيأتون بعده .... وحرص الشيخ على ذكر نص الحديث ومناخه ، فقد ذكر أن النبي كان جالسا وسط صحابته ، ونزلت به لحظة من السكون والهدؤ تتناسب مع مقام النبوة ، وتحدث والدمع يترقرق في عينيه الشريفتين ، قائلا ( واشوقاه لاخواني الذين لم يأتوا بعد ... قالوا : أو لسنا اخوانك يارسول الله ؟؟؟ قال : بل انتم أصحابي!!!: ومن اخوانك يا رسول الله ؟؟ قال : قوم يجيئون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم !!!,, قالوا : منا أم منهم ؟؟ قال : بل منكم !! قالوا : لماذا ؟؟؟ قال : لأنكم تجدون على الحق مناصرا ولا يجدون على الحق مناصرا...) ....
حالة من الهدوء والسكون شملت الجميع ، فقد وقع حديث رسول الله على الجمع كانه سحابة خير لم تحمل مطرا لصحراء قاحلة فقط ، بل جاءت بسنا يضئ الافق الملبد بظلمات اليأس وغياهب الضلال ..... الشيخ والحضور ، كأنهم يسمعون وقع كلمات رسول الله عليهم ، وكأنه يحضر مجلسهم ؟؟؟!!! ولم يبدو الأمر خياليا أو ضربا من المحال ، بل بدا واقعيا وباعثا للأمل ونفض التراخي عن العقول والأرواح ، هل فعلنا للخير يماثل في المنزلة والثواب والأجر مايقدمه الواحد من صحابة نبي الرحمة بسبعين درجة ؟؟؟ ..... ولم يترك شيخنا الحاضر بروحه وعقله ، الواحد منا يغرق في مقارناته وتساؤلاته ، اذ تحدث بعد صمت وسكون خلقه حديث المصطفى .... قائلا بكلمات هي الاطمئان والسكينة ..." لا تتعجبوا يأحبائي ... منزلتكم تضارع منزلتهم ، والسبب عليهم وليس عليكم ، معهم النبي الهادي الرشيد .... أنتم من معكم ؟؟؟ ، هم يهديهم النبي الكريم في كل لحظة وحين ، علمٌهم كل شئ من الايمان والتسليم والتوحيد ، حتى مجلس الطعام وتربية الصغار وكيف تكون الحياة كبيرها وصغيرها !!! أنتم من لكم ؟؟ غير المشقة والبحث عن المعرفة واستطلاع كل جديد ، فضلا عن اعمار الأرض بخالص العبادة وصادق العمل ، ومع ذلك كله رفض الخبيث واستجلاب الطيب الذي تاتي به حضارة العصر ، فالخير يتداخل مع ماهو ضار وفاسد ، وعليك وحدك حسن الاختيار ، ولذلك فالثواب عظيم اذا أصبت ، بل أقول لكم ان فرص المغفرة والرحمة لكم أكثر مما اعطيت لمن سبقكم ، فامهات المؤمنين يعطيهم الله من ثواب فعل الخير ما يعطى للكافة لا فرق ولامغالاة رغم مكانتهم وسبق بعضهم في الاسلام عن الكثير من الصحابة ، ولكن ما العقاب المنتظر لهم اذا تنكب احداهن الطريق عن ارادة ورغبة ، حاشا لله ،... العقاب سيكون مضاعفا ، في حين العقاب المرتقب لعامة الناس هو جزاء من جنس العمل ، قدرا وموضعا ولا زيادة . والجواب ياحبائي أن هؤلاء أمهات المؤمنين ، أزواج رسول الله ، وفي أكناف رسول الله ، وأول وآخر من يرى رسول الله في صلاته وتهجده وصيامه وعبادته ومأكله ومشربه ، هم باختصار يلازمون رسول الرحمة ، في بعض ساعات النهار وكل لحظات الليل ، هل يتساوى علمهم ومنزلتهم بمن يروا نبي الاسلام عند كل صلاة جامعة أو مجلس علم من مجالسه ؟؟؟؟ بالعدل الانساني لا تجوز المساواة ، فما بالكم يأحبائي بالعدل الالهي ؟؟؟
سكت الجميع وابتسم الجميع بما فيهم شيخنا الجليل ، وأكاد أحس تلك اللحظة التي شملت الحضور رغم غياب السنوات عن تلك الجلسة المباركة ، فقد وجه سيد العلماء ابتسامة رضي لم تفارقة طوال الحديث ، كلما توجه بوجهه النبيل نحوي وتجاه أولادي بالحديث ، الا أن الابتسامة كانت أكثر اشراقا عندما هبطت علينا كلمات رسول الله تلك ...ولعلي لا أتجاوز اذا قلت هبط على شيخنا أيضا في تلك اللحظة هذا الحديث كانه مدد رباني ونور الهي أضاء المكان ، فاليائس والقانط من رحمة الله تكفيه اضاءة ليتبدل حاله من حال الى حال ، من حال الرفض والاكتئاب والاضطراب الى حال السلام النفسي الذي شعرت به في مسجد العبد الزاهد الدكتور " مصطفى محمود " بصحبة النبيل الكريم " محمود المراغي " رحمه الله .... لحظات من الغياب شملتني وأنا انتقل بعقلي الى مسجد هذا العبد الزاهد الذي يبعد عن مقام ومسجد حفيد رسول الله عدة كيلومترات !!!! حتى أنني عدت مع كلمات كريمات يرددها سيد العلماء أكثر من مرة على مسامعي ، كانها حالة استدعاء من السماء اليٌ بالعودة لمجلس العلم الذي يؤمه شيخنا ....
كانت الكلمات تقول على لسان الشيخ ، وبنبرات من الحب المقطر ..." أحبائي ...وعدتكم بالحديث عن أولياء الله الصالحين الذين لهم منزلة تلامس منزلة الأنبياء ولكنهم ليسوا باصحاب رسالة ، وعدتكم بالحديث عن العبد الصالح الذي صاحب سيدنا موسى في رحلة البحث عن ما وراء المعرفة ، وعدتكم بالكلام عن ذلك العبد الصالح الذي كان في مجلس نبي الله سليمان ، ووجه اليه هذا النبي الكريم طلبا وهو جالس ضمن الجمع من الملأ ، أي خاصة مستشاريه ليفك له عقدة ويهديه الى حل لمعضلة !!!! سكت الشيخ وقال أنني على الوعد ولن أحيد..... ثم سكت وابتسم ....أأتركم يأحبائي بعد أن بشركم سيد الخلق بثواب يعلو على ذلك الموعود به صحابته ... والله لايكون !!!! سأكون معكم باذن الله حتى نبلغ الطريق ونمسك بخيط الهداية ونكون من العابدين الشاكرين ..... ثم سكت الشيخ النبيل ثوان معدودات ... وقال " بسم الله الرحمن الرحيم ... قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى " صدق اله العظيم ...
بعدها نظر الشيخ وقال لواحد قريب منه ، اعطني قليل من الماء قليل من التمر ، داعيا الحضور مشاركته طعامه ، وكان بفضل الله وفيرا ... قائلا وهو يشير الى صاحبه " ابننا صالح أعطاني الماء والتمر ، أما أنتم فاعطوني بعض الراحة ّ!!!!
غير ان المفاجاءة التي عقدت لساني أن " صالح " هذا هو صديق العمر الذي لم أراه طوال سنوات الغياب ، وحتى لم أراه طوال جلستنا حول الشيخ " محمد الغزالي " وكأنه وصل للتو !!!! ..غير انه أخبرني بعد ذلك أنه كان من أول الحضور ، وأن بصره لم يفارق مجلسنا هذا ... حيث كان يتطلع الى الشيخ أحيانا والنظر اليٌ والى أولادي أحيانا أخرى ..... وعندما سمعت منه هذا القول لم أتكرم عليه بكلمة واحدة سوى ...." انها بركات الشيخ ، انها بركات الشيخ ... " ؟؟؟ فلم أسمع من صديق العمر، ردا سوى ترديد تلك الآية المباركة من سورة النمل التي القاها على مسامعنا للتو سيد العلماء ..." قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى " صدق الله العظيم .....)
صلاح زكي احمد ... 5=3= 2013
( ....أحس الحضور في مجلس الشيخ الجليل ، أنه شارف على الانتهاء مما أراد أن يقول ، فقد بدأ الشيخ " محمد الغزالي " مجلسه بما هو معروف عند الكافة من حديث رسول الله ، عليه الصلاة والسلام ، ذلك الحديث الذي ، يشترط في المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه حتى يصل ايمانه الى صحيح الاسلام وصادق التقوى .... حديث يعرفه الجميع ، غير أنه لا يتوقف عنده الغالبية من الناس ، لا يتوقفون لا بالدرس أو الاعتبار ، فضلا عن التجسيد في حياتنا سلوكا واتباعا .... كم نحن نردد مانعرفه ونحفظه من عظيم المأثور عن رسول الرحمة دون أن نتمثل قوله : أن الاسلام يقوم على قاعدتي اشهار الايمان وصحيح السلوك ....، ودون ذلك تهتز القواعد ولا يكتمل فينا ما بعث به ومن أجله سيد الخلق ، رسالة الرحمة والهداية الى سائر العالمين ؟؟؟ أين نحن من ذلك ؟ بل أين نحن من رجال كانوا بصحبة رسول الله وحوله ، يجسدون الفعل والقول ، ويقرنون الايمان بالسلوك !!!..
كان الشيخ يدرك أن الوصول الى ذلك المستوى من النقاء البشري والصفاء الانساني غاية لا يدركها الا اولي العزم من الناس ، رجالا ونساء ، وفي ضوء ذلك بدا ممسكا بأطراف الحديث ،عاقدا العزم على الانتقال بسامعيه من مستوى البسيط الى المعقد ، من المتاح الى غير المتاح ، من العبد المؤمن العادي الى من وصفهم رسول الله لصحابته بأنهم " أحبائه الذين سيأتون بعده .... وحرص الشيخ على ذكر نص الحديث ومناخه ، فقد ذكر أن النبي كان جالسا وسط صحابته ، ونزلت به لحظة من السكون والهدؤ تتناسب مع مقام النبوة ، وتحدث والدمع يترقرق في عينيه الشريفتين ، قائلا ( واشوقاه لاخواني الذين لم يأتوا بعد ... قالوا : أو لسنا اخوانك يارسول الله ؟؟؟ قال : بل انتم أصحابي!!!: ومن اخوانك يا رسول الله ؟؟ قال : قوم يجيئون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم !!!,, قالوا : منا أم منهم ؟؟ قال : بل منكم !! قالوا : لماذا ؟؟؟ قال : لأنكم تجدون على الحق مناصرا ولا يجدون على الحق مناصرا...) ....
حالة من الهدوء والسكون شملت الجميع ، فقد وقع حديث رسول الله على الجمع كانه سحابة خير لم تحمل مطرا لصحراء قاحلة فقط ، بل جاءت بسنا يضئ الافق الملبد بظلمات اليأس وغياهب الضلال ..... الشيخ والحضور ، كأنهم يسمعون وقع كلمات رسول الله عليهم ، وكأنه يحضر مجلسهم ؟؟؟!!! ولم يبدو الأمر خياليا أو ضربا من المحال ، بل بدا واقعيا وباعثا للأمل ونفض التراخي عن العقول والأرواح ، هل فعلنا للخير يماثل في المنزلة والثواب والأجر مايقدمه الواحد من صحابة نبي الرحمة بسبعين درجة ؟؟؟ ..... ولم يترك شيخنا الحاضر بروحه وعقله ، الواحد منا يغرق في مقارناته وتساؤلاته ، اذ تحدث بعد صمت وسكون خلقه حديث المصطفى .... قائلا بكلمات هي الاطمئان والسكينة ..." لا تتعجبوا يأحبائي ... منزلتكم تضارع منزلتهم ، والسبب عليهم وليس عليكم ، معهم النبي الهادي الرشيد .... أنتم من معكم ؟؟؟ ، هم يهديهم النبي الكريم في كل لحظة وحين ، علمٌهم كل شئ من الايمان والتسليم والتوحيد ، حتى مجلس الطعام وتربية الصغار وكيف تكون الحياة كبيرها وصغيرها !!! أنتم من لكم ؟؟ غير المشقة والبحث عن المعرفة واستطلاع كل جديد ، فضلا عن اعمار الأرض بخالص العبادة وصادق العمل ، ومع ذلك كله رفض الخبيث واستجلاب الطيب الذي تاتي به حضارة العصر ، فالخير يتداخل مع ماهو ضار وفاسد ، وعليك وحدك حسن الاختيار ، ولذلك فالثواب عظيم اذا أصبت ، بل أقول لكم ان فرص المغفرة والرحمة لكم أكثر مما اعطيت لمن سبقكم ، فامهات المؤمنين يعطيهم الله من ثواب فعل الخير ما يعطى للكافة لا فرق ولامغالاة رغم مكانتهم وسبق بعضهم في الاسلام عن الكثير من الصحابة ، ولكن ما العقاب المنتظر لهم اذا تنكب احداهن الطريق عن ارادة ورغبة ، حاشا لله ،... العقاب سيكون مضاعفا ، في حين العقاب المرتقب لعامة الناس هو جزاء من جنس العمل ، قدرا وموضعا ولا زيادة . والجواب ياحبائي أن هؤلاء أمهات المؤمنين ، أزواج رسول الله ، وفي أكناف رسول الله ، وأول وآخر من يرى رسول الله في صلاته وتهجده وصيامه وعبادته ومأكله ومشربه ، هم باختصار يلازمون رسول الرحمة ، في بعض ساعات النهار وكل لحظات الليل ، هل يتساوى علمهم ومنزلتهم بمن يروا نبي الاسلام عند كل صلاة جامعة أو مجلس علم من مجالسه ؟؟؟؟ بالعدل الانساني لا تجوز المساواة ، فما بالكم يأحبائي بالعدل الالهي ؟؟؟
سكت الجميع وابتسم الجميع بما فيهم شيخنا الجليل ، وأكاد أحس تلك اللحظة التي شملت الحضور رغم غياب السنوات عن تلك الجلسة المباركة ، فقد وجه سيد العلماء ابتسامة رضي لم تفارقة طوال الحديث ، كلما توجه بوجهه النبيل نحوي وتجاه أولادي بالحديث ، الا أن الابتسامة كانت أكثر اشراقا عندما هبطت علينا كلمات رسول الله تلك ...ولعلي لا أتجاوز اذا قلت هبط على شيخنا أيضا في تلك اللحظة هذا الحديث كانه مدد رباني ونور الهي أضاء المكان ، فاليائس والقانط من رحمة الله تكفيه اضاءة ليتبدل حاله من حال الى حال ، من حال الرفض والاكتئاب والاضطراب الى حال السلام النفسي الذي شعرت به في مسجد العبد الزاهد الدكتور " مصطفى محمود " بصحبة النبيل الكريم " محمود المراغي " رحمه الله .... لحظات من الغياب شملتني وأنا انتقل بعقلي الى مسجد هذا العبد الزاهد الذي يبعد عن مقام ومسجد حفيد رسول الله عدة كيلومترات !!!! حتى أنني عدت مع كلمات كريمات يرددها سيد العلماء أكثر من مرة على مسامعي ، كانها حالة استدعاء من السماء اليٌ بالعودة لمجلس العلم الذي يؤمه شيخنا ....
كانت الكلمات تقول على لسان الشيخ ، وبنبرات من الحب المقطر ..." أحبائي ...وعدتكم بالحديث عن أولياء الله الصالحين الذين لهم منزلة تلامس منزلة الأنبياء ولكنهم ليسوا باصحاب رسالة ، وعدتكم بالحديث عن العبد الصالح الذي صاحب سيدنا موسى في رحلة البحث عن ما وراء المعرفة ، وعدتكم بالكلام عن ذلك العبد الصالح الذي كان في مجلس نبي الله سليمان ، ووجه اليه هذا النبي الكريم طلبا وهو جالس ضمن الجمع من الملأ ، أي خاصة مستشاريه ليفك له عقدة ويهديه الى حل لمعضلة !!!! سكت الشيخ وقال أنني على الوعد ولن أحيد..... ثم سكت وابتسم ....أأتركم يأحبائي بعد أن بشركم سيد الخلق بثواب يعلو على ذلك الموعود به صحابته ... والله لايكون !!!! سأكون معكم باذن الله حتى نبلغ الطريق ونمسك بخيط الهداية ونكون من العابدين الشاكرين ..... ثم سكت الشيخ النبيل ثوان معدودات ... وقال " بسم الله الرحمن الرحيم ... قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى " صدق اله العظيم ...
بعدها نظر الشيخ وقال لواحد قريب منه ، اعطني قليل من الماء قليل من التمر ، داعيا الحضور مشاركته طعامه ، وكان بفضل الله وفيرا ... قائلا وهو يشير الى صاحبه " ابننا صالح أعطاني الماء والتمر ، أما أنتم فاعطوني بعض الراحة ّ!!!!
غير ان المفاجاءة التي عقدت لساني أن " صالح " هذا هو صديق العمر الذي لم أراه طوال سنوات الغياب ، وحتى لم أراه طوال جلستنا حول الشيخ " محمد الغزالي " وكأنه وصل للتو !!!! ..غير انه أخبرني بعد ذلك أنه كان من أول الحضور ، وأن بصره لم يفارق مجلسنا هذا ... حيث كان يتطلع الى الشيخ أحيانا والنظر اليٌ والى أولادي أحيانا أخرى ..... وعندما سمعت منه هذا القول لم أتكرم عليه بكلمة واحدة سوى ...." انها بركات الشيخ ، انها بركات الشيخ ... " ؟؟؟ فلم أسمع من صديق العمر، ردا سوى ترديد تلك الآية المباركة من سورة النمل التي القاها على مسامعنا للتو سيد العلماء ..." قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى " صدق الله العظيم .....)
صلاح زكي احمد ... 5=3= 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق